هل يأثم المسلم إذا نام جنبا ؟
✒الجواب :
والله الموفق للصواب
لا يأثم ولكن يستحب له النوم على طهارة بالاغتسال أو الوضوء أو التيمم ليؤذن لروحه بدخول ملكوت السماء
فإنه لايؤذن للروح بالجولان الملكوتي إذا كان النائم جنبا
فينبغي التنبيه للمداومة على الطهارة
* قال تعالى:
{اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ۖ فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الزمر : 42]
* قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره للآية : "فيه دلالة على أنها تجتمع في الملأ الأعلى، كما ورد بذلك الحديث المرفوع الذي رواه ابن منده وغيره".
لكن ليس في الآيتين تصريح بمستقر هذه الروح، ولا أين تذهب حين تقبض، وقد ورد ذلك في أحاديث وآثار في أسانيدها مقال، من ذلك:
1- عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه رضي الله عنهم قال: لقي عمر بن الخطاب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقال: يا أبا الحسن! الرجل يرى الرؤيا فمنها ما تصدق، ومنها ما تكذب!؟ قال: نعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما من عبد و لا أمة ينام فيمتلئ نومًا إلا عرج بروحه إلى العرش، فالذي لا يستيقظ دون العرش فتلك الرؤيا التي تصدق، والذي يستيقظ دون العرش فتلك الرؤيا التي تكذب))، رواه الحاكم في المستدرك ولم يصححه (4/439، رقم 8199) وقال الذهبي حديث منكر،
ورواه الطبراني في الأوسط (5/247، رقم 5220)،
وضعفه العراقي في تخريج أحاديث الإحياء، والهيثمي في مجمع الزوائد، وقد روي موقوفًا على علي، أورده السيوطي في الدر المنثور (12/665) عن ابن أبي حاتم وابن مردويه.
2- عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه قال: "إن الأرواح يعرج بها في منامها إلى السماء، فتؤمر بالسجود عند العرش، فمن بات طاهرًا سجد عند العرش، ومن كان ليس بطاهر سجد بعيدًا من العرش"، رواه البخاري في التاريخ الكبير (6/292، رقم 2439)، والبيهقي في شعب الإيمان (3/29، رقم 2781) وقال: "هكذا جاء موقوفًا". قال العراقي في طرح التثريب (2/60): "وهذا وإن كان موقوفًا فقد ثبت أن من نام طاهرًا نام في شعار ملك، وصفة الملائكة العلو، فكان فيه مناسبة لعلو روحه وصعودها إلى الجنان, وذلك فيما رواه ابن حبان في صحيحه من رواية ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من بات طاهرًا بات في شعار ملك، فلم يستيقظ إلا قال الملك: اللهم اغفر لعبدك فلان؛ فإنه نام طاهرًا))،
3- عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: "إذا نام العبد على طهارة رفع روحه إلى العرش"، رواه ابن المبارك في الزهد، ورواه الحكيم الترمذي بلفظ: "إن النفس تعرج إلى الله - تعالى - في منامها, فما كان طاهرًا سجد تحت العرش, وما كان غير طاهر تباعد في سجوده, وما كان جنبًا لم يؤذن لها في السجود".
..............................
الشيخ عبد الهادي الخرسة الدمشقي حفظه الله تعالى .
0 تبصرے
اپنا کمینٹ یہاں لکھیں