Header Ads

صلاةُ مَددِ المُسترشِدِ من جانب المُرشد للإمام السّيّد أحمد الرّفاعي الكبير رضي الله عنه ‏

صلاةُ مَددِ المُسترشِدِ من جانب المُرشد للإمام السّيّد أحمد الرّفاعي الكبير رضي الله عنه 

❤ ( قال أهلُ الكمالِ من السّادة الرّفاعيّة :
 " مَن داوَمَ على قراءتها كل يوم صباحاً ومساء ثلاث مرات مع الإخلاص بلا شبهة يحصل له مدد عظيم من جانب الرّسول الكريم ﷺ ، ويموت على الإيمان بفضل الله ، ويُحشر تحت لواء النبي ﷺ ببركته عليه الصلاة والسلام ، ولها أسرار غريبة وبركات عجيبة ؛ ومن آدابها قبل القراءة وبعد القراءة : الفاتحة للنبي ﷺ ولجميع النبيين والمرسلين والصحابة والتابعين وفاتحة مخصوصة لروح صاحب الصيغة سيدي السلطان السيد أحمد الرفاعي رضي الله عنه ؛ وكان سيّدُنا السّيّد أحمد الرفاعي قدّس سرّه يقرأ هذه الصّلاة الشّريفة كلّ يوم اثنين بعد صلاة العصر مع جميع إخوانه بحلقة كبيرة ؛ وكان يقول - قدس سره - : داوموا عليها فإن لها أسراراً ظاهرة وأنواراً باهرة ومدداً عظيماً ، لِمَن قرأها بالحياء والإخلاص والأدب ) وهي هذه الصيغة : 

 ✅ (اللهم أنتَ المُطَّلعُ على الأسرارِ الخفيّة ، والعليم بالأشياء الكلّيّة والجُزئيّة ، دارَ بسرِّ قدرتِك مدارُ الأكوان ، وظهَرَ بمعنى حكمتِك مظهرُ الإيمان والعرفان ، الكلامُ عندك كَخَفيِّ النّيّة ، والسّرُّ عندكَ كالعلانية ، إسمك عليٌّ عظيم ، وعِلمُكَ بغيبِك قديم ، تنزّهَتْ ذاتُك عن مشابهة الذّوات ، وجلَّتْ صفاتُك عن مماثلةِ الصّفات ، حَجَبْتَ نفسَكَ بنفسِكَ عن أبصار خلقِك ، فالخلقُ كلُّهم في بحر العجزِ عن إدراكِ حقيقة هذا السّرّ ، وأظهرْتَ نورَ قدرتِك لكلّ شيء ، فكلُّ شيءٍ حائِرٌ في فهمِ أصلِ ذلكَ النّور ، نورُ قدرتِكَ منك ، وأنتَ مِن نفسِك ، فلا شكَّ ولا حَيرَةَ في هذا المعنى ، جَلّ ثناؤك ، وتقدّسَتْ أسماؤك ، سبحانك لا نحصي ثناءً عليك ، كيف وكلُّ ثناءٍ يعود إليك ؟! جلّ عن ثنائِنا جنابُ قدسِك ، أنتَ كما أثنيتَ على نفسِك ، جَليٌّ لامِعٌ نورُ معرفتِك ، لامعٌ في سماءِ أفئدةِ العارفين ، وخَفيٌّ مُبهَمٌ سِرُّ حَقيقتِك ، مكتومٌ في أرضِ قلوبِ الواصلين ، لا يَطَّلعُ عليكَ إلا أنت ، ولا يَعرفُكَ غيرُك ، مَعرفةُ الواصلينَ عينُ عجْزِهِم عن معرفتِك ، وجَهْلُ العارفين غايةُ معرفتِهم بك ، العجزُ العجزُ عن معرفةِ ذاتِكَ وعن حَصرِ صفاتِكَ أحَلَّ لنفسي مِن طَيِّ مشكلاتِ وَهْمِها عُقَد ، بسرِّ قولكَ لنبيّك ﷺ : [قل هو الله أحد ، الله الصّمد ، لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفواً أحد ] ، عُقِدَتْ أسرارُ حِكمتِكَ في قلبي فنفَتْ عن خاطري أوهامَ طَيّ المشكلات ، فلا يحتاجُ أمرُ معرفتي لكَ عندي الدّليلَ والإثبات ، عرفتُكَ وعقَدْتُ هناك رمزي ، وجَعلتُ غايةَ معرفتي عَجزي ، سبحانَكَ ما أعظمَ شأنَك ! وما أعَزَّ سلطانَك ! وما أجَلَّ بُرهانَك ! خَطَفَتْ لوامعُ بوارقِ بواهرِ أسرارِك العُقول ، وكَشَفَتْ مَظاهِرُ آثارِ حقائقِ عظمتِك عَجزَ أهلِ الأدِلّة والنُّقول ، الدّليلُ عليك : حاجةُ الكلِّ إليك ، ووقوفُ الكلِّ بين يديك ، معاني سَلطنِتِكَ مُنزّهةٌ عن التّحويل ، وحقائقُ عظمتِكَ لا تحتاج للدّليل ، فالدّليل أنتَ لِمن أدركَ بالجملةِ والتّفصيل ، والنّقلُ الأقوى قدرتُك لمَن فهِمَ زُبْدةَ التّقصير والتّطويل ، غايةُ معارجِ الأولياء العارفين الوقوفُ عند ساحلِ بحرِ هذا الميدان ، ومُنتهى مَراتبِ معرفةِ الصُّلحاء الواصلين إلقاءُ الزِّمامِ في هذا المَقامِ وقَبْضُ العِنان ، فأسألكَ إلهي بِسِرِّ مَددِكَ الحقيقيِّ الذي وضعتَه في صناديق عقولِ الكاملين ، وبِنورِ عنايتِكَ الصَّمدانيّةِ الذي نَوَّرتَ بها بيوتَ قلوبِ الصّالحين ، وبباهرِ معنى سِرِّ اسمِك الأعظمِ الذي ذَلَّت له الجبال ، وخَضعَتْ لِسطوَةِ سَلطنةِ قَهرِهِ هاماتُ فحولِ الرِّجال ، وبتَجَلّي نورِ ذاتِكَ المُحرِقِ بنارِ جَلالِ عَظمتِهِ الطَّوْدَ الشّامخ ، والجبلََ الرّاسخ ؛ وخَرّ لذلك موسى صعقاً مِن هَيبةِ سِرِّ ذلك التَّجلّي الجليل ، والمعنى الباهر النّبيل ، فلا شيءَ في الكونين إلا وعبارةٌ عليه ، ولا لسانَ في الدّارين إلا وعَينُ ندائِه ، يامن الكُلُّ منه ، والكلُّ إليه ، فبحقيقة ذلك صَلِّ على المرشد لذلك ؛ نبيِّكَ الأقرَب ، وحبيبِكَ المُنتخَب ، جَوهرةِ خزانةِ قدرتِك ، وعروسِ ممالكِ حَضرتِك ، وسلطانِ مدينة أهلِ معرفتِك ، وتاجِ هامات المُشرَّفين بنُبوّتِكَ ورسالتِك ، إمامِ الأنبياء ، وخاتمِ المرسلين ، ومقدامِ الأمراء ، وملجأِ العاجزين ، مَدارِ فَلَكِ الإحسان ، والكنزِ الخَفيِّ الذي به عرفناك ، فكفى به ، برهانِ عَين علمِك المكنونِ ببحرِ سِرِّ معنى [ن] ، ودقيقةِ أمرِك المصونِ بتجلّي باهرِ إشارةِ [كُن فيكون] ، واسطةِ الكلّ في مقامِ الجَمع ، ووسيلةِ الجميع في تَجلِّي الفَرق ، رحمةٌ للعالمين قبلَ العالمين ، وإمامِ الأنبياء والمرسلين ، قبل أن يَخلُقَ آدمَ من الطّين ، أقربِ خلقِكَ وأجلِّ عبادِك ، وأحسنِ عبيدِك ، وأجملِ عبادِك ، سِرِّكَ الباهرِ الذي جعلتَهُ كعبةً لأهل الأرضِ والسّماء ، ونورِك الظّاهر الذي لأجله علمتَ آدمَ الأسماء ، وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذرّيّته والتّابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدّين ، واغفر لنا ولوالدينا ولوالد والدينا ولمشايخنا ولمشايخ مشايخِنا ، ولإخواننا المسلمين ، وأحيِنا بحقّه على ملّته، وأمتنا على حقيقة شريعتِه واحشُرنا في زمرته أجمعين ، واجعلنا بجواره في الجنّة مقيمين ، وبظلالِه العالي هنا وهناك آمنين ، وصلّ وسلّم على جميع إخوانه من النّبيين والمرسلين وآلهم وصحبهم أجمعين ، والحمد لله رب العالمين ) .

 🔺️ منقول من كتاب (طريق الصّواب في الصّلاة على النّبي الأوّاب) ص (٩) .

  *تأليف سيدي الإمام المجدّد القطب الغوث الفرد الجامع السيد محمد أبو الهدى الصيادي الرفاعي الحسيني رضي الله عنه وعنا به ونفعنا بعلومه وببركته آمين .*

ایک تبصرہ شائع کریں

0 تبصرے