تعلموا العربية فإنها من دينكم
الحمد لله الذي أنزل القرآن بلسان عربي مبين والصلاة والسلام على رسول الله أشرف الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه أجمعين أما بعد
مما لا يختلف اثنان على أن اللغة العربية هي إحدى اللغات العالمية التي انتشرت في كل بقاع الأرض إنتشار النار في الهشيم واحتلت مكانة مرموقة لدى جميع الناس بشكل عام و عند المسلمين بشكل خاص بصدد أن هذه اللغة العربية قد بلغ عدد المتحدثين أكثر من 422 مليون نسمة وأخذت الأمم المتحدة العربية لغة رسمياً وأما عند المسلمين فلا يخفى على كل من لديه أدنى وعي أن المسلمين قد يسمعونها منذ نعومة اظفارهم ولم يزل ولا يزال يسمعونها ويقرؤنها في سائر العبادات إلى قضاء نحبهم ومن الجلي كل الجلاء أن هذه اللغة هي لغة مقدسة لديهم لأن الله تعالى عزوجل انزل القرآن الكريم على رسولنا وحبيبنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بلسان عربي مبين كما قال الله عز وجل في محكمة التنزيل (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)
وقد جاءت كلمة عربية في القرآن الكريم إحدى عشرة مرة وها هي (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)[يوسف: ٢] (وَكَذَٰلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ)[الرعد: ٣٧] (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ ۗ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ)[النحل: ١٠٣] (وَكَذَٰلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا)[طه:١١٣ ] (بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ)[الشعراء: ١٩٥] (قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ)[الزمر: ٢٨] (كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)[فصلت: ٣] ﴿وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ ۖ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ۗ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ أُولَٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ﴾ [فصلت: ٤٤] (وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ ۚ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ)[الشورى: ٧] (إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)[الزخرف: ٣] (وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ إِمَامًا وَرَحْمَةً ۚ وَهَٰذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَىٰ لِلْمُحْسِنِينَ)[الأحقاف: ١٢]
ولا شك فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قد حث وحرض لتعلم اللغة العربية وتعليمها حيث قال : أحبوا العرب لثلاث لأني عربي والقرآن عربي وكلام أهل الجنة عربي. فينبغي على كل مسلم أن يتعلموا ويقرؤا ويتحدثوا بها لأنها من دينهم، وروى الطبراني [عن أبي هريرة:] أنا عربيٌّ والقُرآنُ عربيٌّ ولسانُ أهلِ الجنَّةِ عربيٌّ الطبراني (٣٦٠ هـ)، المعجم الأوسط ٩/٦٩ وجاء في حديث آخر [عن عبدالله بن عمر:] مَن كان يحسنُ أن يتكلَّمَ بالعربيَّةِ فلا يتكلَّمْ بالفارسيَّةِ فإنه يورِثُ النفاق. ابن تيمية (٧٢٨ هـ)، اقتضاء الصراط المستقيم ١/٥٢٤،
ومما لايتناطح فيه عنزان أن السلف الصالحين وهم اهتموا أشد الاهتمام لتعلم اللغة العربية كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : تعلموا العربية فإنها من دينكم وتعلموا الفرائض فإنها من دينكم. انظر : إيضاح الوقف والابتداء ، تأليف أبي بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري ، .. وكتب عمر رضي الله عنه إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنهما : « أما بعد : فتفقهوا في السنة ، وتفقهوا في العربية ، وأَعْرِبُوا القرآن ؛ فإنه عربي » . ففي توجيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمران : الأول : الدعوة إلى فقه العربية . الثاني : الدعوة إلى فقه الشريعة . لأن الدين فيه فقه أقوال وأعمال ؛ ففقه العربية هو الطريق إلى فقه الأقوال ، وفقه الشريعة هو الطريق إلى فقه الأعمال. اقتضاء الصراط المستقيم ، 207 وقال عمر بن الخطاب رضي الله أيضاً تعلموا العربية فإنها تثبت العقل وتزيد في المروءة.(شعب الإيمان للإمام البيهقي) وقال أبي بن رضي الله عنه : تعلموا العربية كما تعلمون حفظ القرآن ( مصنف إبن أبي شيبة) وفي عهد عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه كانت العربية رسمياً حتى قال لوزيره : لو تكلم السائل هنا فرده قال الثعالبي: (من أحب َّ الله تعالى أحب رسولَه، ومن أحبّ رسوله العربيّ أحبّ العرب، ومن أحبّ العرب أحبّ العربيّة، ومن أحبّ العربيّة عني بها، وثابر عليها، وصرف همته إليها). وقال الإمام الشافعي رحمه الله: (فعلى كل مسلم أن يتعلم من لسان العرب ما بلغه جهده، حتى يشهد به أن لا إله إلاَّ الله وأن محمداً عبده ورسوله، ويتلو به كتاب الله، وينطق بالذكر فيما افترض عليه من التكبير، وأمر به من التسبيح، والتشهد وغير ذلك،) رسالة للإمام الشافعي: 48. حتى قيل من تحدث بالعربية يكتب كلامه ذكرا ، وفي هذا المجال أقوال العلماء والأئمة كثيرة لا تعد ولا تحصى فساغ لنا أن نقول التعلم العربية وتعليمها فرض كفاية على المسلمين لأن السلف الصالح وهم يؤدبون أولادهم على اللحن في العربية. وجدير بالذكر أن مازال السلف الصالح يكرهون تغييرَ شعائرِ العربِ حتى في المعاملات وهو التكلّم بغير العربية إلاّ لحاجة، كما نصّ على ذلك مالك والشافعي وأحمد، بل قال مالك: مَنْ تكلّم في مسجدنا بغير العربية أُخرِجَ منه. مع أن سائر الألسن يجوز النطق بها لأصحابها، ولكن سوغوها للحاجة، وكرهوها لغير الحاجة، ولحفظ شعائر الإسلام. وأنا لا أريد في هذا الصدد الإطالة. نسأل الله تعالى أن يوفقنا التعلم العربية و تعليم العربية لإولادنا. وصلى الله تعالى على خير خلقه سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
مما لا يختلف اثنان على أن اللغة العربية هي إحدى اللغات العالمية التي انتشرت في كل بقاع الأرض إنتشار النار في الهشيم واحتلت مكانة مرموقة لدى جميع الناس بشكل عام و عند المسلمين بشكل خاص بصدد أن هذه اللغة العربية قد بلغ عدد المتحدثين أكثر من 422 مليون نسمة وأخذت الأمم المتحدة العربية لغة رسمياً وأما عند المسلمين فلا يخفى على كل من لديه أدنى وعي أن المسلمين قد يسمعونها منذ نعومة اظفارهم ولم يزل ولا يزال يسمعونها ويقرؤنها في سائر العبادات إلى قضاء نحبهم ومن الجلي كل الجلاء أن هذه اللغة هي لغة مقدسة لديهم لأن الله تعالى عزوجل انزل القرآن الكريم على رسولنا وحبيبنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بلسان عربي مبين كما قال الله عز وجل في محكمة التنزيل (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)
وقد جاءت كلمة عربية في القرآن الكريم إحدى عشرة مرة وها هي (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)[يوسف: ٢] (وَكَذَٰلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ)[الرعد: ٣٧] (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ ۗ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ)[النحل: ١٠٣] (وَكَذَٰلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا)[طه:١١٣ ] (بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ)[الشعراء: ١٩٥] (قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ)[الزمر: ٢٨] (كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)[فصلت: ٣] ﴿وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ ۖ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ۗ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ أُولَٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ﴾ [فصلت: ٤٤] (وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ ۚ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ)[الشورى: ٧] (إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)[الزخرف: ٣] (وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ إِمَامًا وَرَحْمَةً ۚ وَهَٰذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَىٰ لِلْمُحْسِنِينَ)[الأحقاف: ١٢]
ولا شك فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قد حث وحرض لتعلم اللغة العربية وتعليمها حيث قال : أحبوا العرب لثلاث لأني عربي والقرآن عربي وكلام أهل الجنة عربي. فينبغي على كل مسلم أن يتعلموا ويقرؤا ويتحدثوا بها لأنها من دينهم، وروى الطبراني [عن أبي هريرة:] أنا عربيٌّ والقُرآنُ عربيٌّ ولسانُ أهلِ الجنَّةِ عربيٌّ الطبراني (٣٦٠ هـ)، المعجم الأوسط ٩/٦٩ وجاء في حديث آخر [عن عبدالله بن عمر:] مَن كان يحسنُ أن يتكلَّمَ بالعربيَّةِ فلا يتكلَّمْ بالفارسيَّةِ فإنه يورِثُ النفاق. ابن تيمية (٧٢٨ هـ)، اقتضاء الصراط المستقيم ١/٥٢٤،
ومما لايتناطح فيه عنزان أن السلف الصالحين وهم اهتموا أشد الاهتمام لتعلم اللغة العربية كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : تعلموا العربية فإنها من دينكم وتعلموا الفرائض فإنها من دينكم. انظر : إيضاح الوقف والابتداء ، تأليف أبي بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري ، .. وكتب عمر رضي الله عنه إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنهما : « أما بعد : فتفقهوا في السنة ، وتفقهوا في العربية ، وأَعْرِبُوا القرآن ؛ فإنه عربي » . ففي توجيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمران : الأول : الدعوة إلى فقه العربية . الثاني : الدعوة إلى فقه الشريعة . لأن الدين فيه فقه أقوال وأعمال ؛ ففقه العربية هو الطريق إلى فقه الأقوال ، وفقه الشريعة هو الطريق إلى فقه الأعمال. اقتضاء الصراط المستقيم ، 207 وقال عمر بن الخطاب رضي الله أيضاً تعلموا العربية فإنها تثبت العقل وتزيد في المروءة.(شعب الإيمان للإمام البيهقي) وقال أبي بن رضي الله عنه : تعلموا العربية كما تعلمون حفظ القرآن ( مصنف إبن أبي شيبة) وفي عهد عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه كانت العربية رسمياً حتى قال لوزيره : لو تكلم السائل هنا فرده قال الثعالبي: (من أحب َّ الله تعالى أحب رسولَه، ومن أحبّ رسوله العربيّ أحبّ العرب، ومن أحبّ العرب أحبّ العربيّة، ومن أحبّ العربيّة عني بها، وثابر عليها، وصرف همته إليها). وقال الإمام الشافعي رحمه الله: (فعلى كل مسلم أن يتعلم من لسان العرب ما بلغه جهده، حتى يشهد به أن لا إله إلاَّ الله وأن محمداً عبده ورسوله، ويتلو به كتاب الله، وينطق بالذكر فيما افترض عليه من التكبير، وأمر به من التسبيح، والتشهد وغير ذلك،) رسالة للإمام الشافعي: 48. حتى قيل من تحدث بالعربية يكتب كلامه ذكرا ، وفي هذا المجال أقوال العلماء والأئمة كثيرة لا تعد ولا تحصى فساغ لنا أن نقول التعلم العربية وتعليمها فرض كفاية على المسلمين لأن السلف الصالح وهم يؤدبون أولادهم على اللحن في العربية. وجدير بالذكر أن مازال السلف الصالح يكرهون تغييرَ شعائرِ العربِ حتى في المعاملات وهو التكلّم بغير العربية إلاّ لحاجة، كما نصّ على ذلك مالك والشافعي وأحمد، بل قال مالك: مَنْ تكلّم في مسجدنا بغير العربية أُخرِجَ منه. مع أن سائر الألسن يجوز النطق بها لأصحابها، ولكن سوغوها للحاجة، وكرهوها لغير الحاجة، ولحفظ شعائر الإسلام. وأنا لا أريد في هذا الصدد الإطالة. نسأل الله تعالى أن يوفقنا التعلم العربية و تعليم العربية لإولادنا. وصلى الله تعالى على خير خلقه سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أخوكم في الله ممتاز القادري الثقافي
مدرس كلية ماركنس بنغلور الهند
مدرس كلية ماركنس بنغلور الهند
2 تبصرے
വളരെ നന്നായിട്ടുണ്ട്
جواب دیںحذف کریںThanks
جواب دیںحذف کریںاپنا کمینٹ یہاں لکھیں