اللغة العربية تحتل المكانة المتعاظمة في نفوس الأمة المسلمة. الدكتور حسين الثقافي

 تقريظ الدكتور حسين الثقافي 

على كتاب إقرأ لتعليم اللغة العربية 

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسوله الأمين ، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم باحسان إلى يوم الدين أما بعد ، فان مما لا يختلف فيه اثنان أن اللغة العربية تحتل المكانة المتعاظمة في نفوس الأمة المسلمة ، لما لها العلاقة الوطيدة بدينها ، حيث أنها لغة القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف ، ويعتقد آ لمسلمون أنها لغة الإسلام ومفتاح كنوز الكتاب والسنة ، ومن هنا ألقَوّا عليها اهتماما بالغا وعناية فائقة ، فانتشرت اللغة العربية في كل بلاد دخلها الإسلام ، ودولتنا الهند منذ بزوغ فجر الإسلام فيها لا تزال تدين بتدريس اللغة العربية في مدارسها ، ولا يزال يتم تدريسها في أكثر من عشرين جامعة حكومية وآلاف المدارس الدينية الأهلية ، حتى نبغ فيها أدباء و مؤلفون في اللغة العربية يتجمل تاريخ الإسلام بذكرهم ممن لهم خدمات جليلة في مجالات التفسير والحديث والفقه والتراجم والتاريخ والأدب العربي ، وقد قامت هذه العلوم بترويج اللغة العربية هي الأخرى في بلادنا الهندية ، حتى ان ربوع كيرالا أيضا لعبت دورها في هذا المضمار في العهود المنصرمة ولا تزال . . .

 واللغة العربية رغم أنها لغة عريقة من أقدم اللغات ولا تزال تحتفظ بخصائصها الأولى إلا أنها طرأت عليه بعض التغيرات العصرية أدت إليها تلك الأوضاع السياسية والثقافية والاقتصادية والتجارية التي كانت ولا تزال تعيشها الدول العربية منذ القرن السابع عشر ، والنظام السائد في المدارس الهندية بما فيها مدارس وكليات وحلق الدروس المسجدية في ولاية كيرالا يبدو أنها أصابها عَوَز شائن وتفريط عظيم في جانب تعليم اللغة العربية المعاصرة تمشيا مع التغيرات الحديثة التي تعرضتها .

 فقد سرني أن وقفت على أن جعفر السعدي ويوسف المصباحي قاما بعمل مبارك وسعي مشكور لحل تلك المشكلة ، بوضع سلسلة كتب تحتوي على سبعة أجزاء ، وقد تم منها الجزآن الأولان ، وأعتقد أنها - إن تمت - تسد هذه الفجوة الهائلة . لأن هذين الجزأين قد اتخذ صاحباهما فيها منهجا لا يشعر الطالب فيه ضجرا ولا مللا من أعباء تعلم اللغة،
 وأتمنى لها التوفيق والنجاح ، وأوصي كل من يريد تعلم اللغة العربية أن يتناولوا هذه السلسلة ، وأنا على يقين من أن هذه السلسلة تساعد من لديه أدني تعلق بالعربية على أن يدرسوا العربية الفصحى المعاصرة ، وأن يفهموا التعبيرات والمصطلحات الجميلة الحديثة ، وأسأل الله المولى القدير أن يتقبل منها هذا السعي عملا صالحا ، وسعيا مشكورا . 

د / حسين محمد الثقافي جوليكود
أستاذ و نائب رئيس جامعة مركز الثقافة السنية . كاليكوت ، كيرالا 


ایک تبصرہ شائع کریں

0 تبصرے