من أوراد الشيخ عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه:

من أوراد الشيخ عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه:
((ورد المراقبة والحضور)) للشيخ معروف الكرخي
===========================
وهذا الورد الآتي ذكره من أجل الأذكار قدراً، وأعظمها فضلاً، وهو من أوراد الشيخ عبد القادر الجيلاني قدس سره العالي، كان يحافظ عليه، وقد جربناه ولزماه مدة من الزمن فرأينا من فيوضاته وبركاته الكثير، ومن أجل فوائده أنه يورث في قلب المريد مراقبة الله عز وجل والحضور بين يديه، فالزمه بارك الله تعالى بك. 
وقد أورده صاحب الفيوضات الربانية ونسبه للشيخ معروف الكرخي، فقال في فيوضاته : وله قدس سره بتعليم سيدنا معروف الكرخي رضي الله عنه له، ووقت قراءته بعد صلاة الظهر إحدى عشرة مرة وهو هذا:
((اللَّهُ حَاضِرِي، اللَّهُ نَاظِرِي، اللَّهُ شَاهِدٌ عَلَيَّ، اللَّهُ مَعِي، اللَّهُ مُعِينِي، وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ)) (11)) مرة بعد صلاة الظهر.

وأقول وبالله التوفيق:
===========
وهذا الورد المبارك بهذه الصيغة لم أقف عليه في أي مصدر من المصادر، ولم أجد من ينسبه للشيخ معروف الكرخي رضي الله تعالى عنه، وإنما وقفت على ورد قريب منه ينسب لسهل بن عبد الله التستري رضي الله عنه، كما روى الإمام القشيري في رسالته، والغزالي في الإحياء: عَن سهل بْن عَبْد اللَّهِ قَالَ: قَالَ لي خالي (محمد بن سوار) يوماً ألا تذكر اللَّه الَّذِي خلقك؟ فَقُلْتُ: كَيْفَ أذكره؟ .فَقَالَ: قل بقلبك عِنْدَ تقلبك فِي ثيابك ثَلاث مرات من غَيْر أَن تحرك بِهِ لسانك: اللَّه معي اللَّه ناظر إلي اللَّه شاهدي، فَقُلْتُ ذَلِكَ ثَلاث ليال ثُمَّ أعلمته. فَقَالَ لي: قل فِي كُل ليلة إحدى عشرة مرة فَقُلْتُ ذَلِكَ فوقع فِي قلبي لَهُ حلاوة فلما كَانَ بَعْد سنة. قَالَ لي خالي: احفظ مَا علمتك ودم عَلَيْهِ إِلَى أَن تدخل القبر، فَإِنَّهُ ينفعك فِي الدنيا والآخرة، فلم أزل عَلَى ذَلِكَ سنين فوجدت لَهَا حلاوة فِي سرى ثُمَّ قَالَ لي خالي يوما: يا سهل من كَانَ اللَّه مَعَهُ وَهُوَ ناظر إِلَيْهِ وشاهد أيعصيه؟ إياك والمعصية، انظر الرسالة القشيرية الجزء 1 ص59. وعلى هذا فربما يكون هذا الورد المنسوب للشيخ معروف الكرخي هو نفسه ورد سهل بن عبد الله التستري، ولكن تم التغيير به، اللهم إلا أن يكون الشيخ معروف الكرخي قد لقنه للشيخ عبد القادر تلقيناً روحياً في المنام أو في اليقظة، كما أشار المؤلف بقوله: بتعليم الشيخ معروف الكرخي له، وربما نقله محمد بن سوار عن مشايخه عن الشيخ معروف الكرخي، والله تعالى أعلم.

ومن فضل الله تعالى أننا تلقيناه عن مشايخنا بالأسانيد الشريفة والإجازات المنيفة وأجيرز بقراءته لجميع الإخوة السالكين بل وأنصحهم بالمحافظة عليه.
===============
المصدر: الكنوز النورانية من أدعية وأوراد السادة القادرية ( الطبعة الرابعة))
مخلف العلي القادري الحسيني

ایک تبصرہ شائع کریں

0 تبصرے