الإنسَانُ الذي يَعِيشُ بدُونِ أنْ يتَعلَّمَ عِلمَ العَقِيدَةِ وعِلمَ الأحكام على مذهَبِ أَهلِ السُّنّة ضَاعَ عُمرُه

قال العالم رحمه الله تعالى: 

الإنسَانُ الذي يَعِيشُ بدُونِ أنْ يتَعلَّمَ عِلمَ العَقِيدَةِ وعِلمَ الأحكام على مذهَبِ أَهلِ السُّنّة ضَاعَ عُمرُه وهوَ في هَذه الدُّنيَا كإنسَانٍ نَائم، عندَ الموتِ يَعرف عندَما يَأتي ملائكةُ العَذابِ الذينَ يَتْبَعُونَ عَزرائيلَ كمَا قالَ سيّدُنا عَليٌّ: "النّاسُ نِيَامٌ فإذَا مَاتُوا انْتَبَهُوا" مَعنَاهُ أَغلَبُ النّاسِ في الدُّنيا كأَنَّهم نِيَامٌ لا يَعرِفُونَ مَا يَجري إلا بَعدَ أنْ يَستَيقِظُوا وهؤلاء الذينَ لا يتَعلّمُون كأَنّهم نِيَام.
⚡في عائشةَ بَكّار كانُوا يَجتَمِعُونَ باسم الطّريقَةِ الشّاذِليّة يَقُولونَ هَه يُغَيّرُونَ اسمَ الله، اسمُ اللهِ لا يُلفَظُ بهِ إلا كمَا جاءَ في القرءانِ فمَن غَيَّرَه فهوَ عَاصٍ، شَيخُ الأزهَر قَبلَ تِسعِينَ سَنة يُقَالُ لهُ الشّيخُ سَلِيمٌ البِشْرِي رُفِعَ إلَيهِ سُؤالٌ عن الذينَ يَقُولونَ ءاه أو هَه ومَا أَشْبَه ذلكَ قِيلَ لهُ بَعضُهُم يَقُولُونَ أَحْ، فقالَ حُضُورُ مجَالِسِهِم حَرام. فُتِنَ بهؤلاء كَثِير،ٌ في الشّام مَجلِسٌ يُقَالُ لهُ مَجلِسُ الصّلاةِ على النّبيّ أوّلا يَبدَؤون بالصّلاةِ على النّبيّ ثم بالتّهلِيل ثم بَعدَ ذلكَ يَقِفُونَ ويتَمَاسَكُونَ بالأَيْدِي ويَعمَلُونَ حَلْقَةً ويَبدَؤونَ بلَفظِ الجَلالَةِ ثم يُحَرّفُونَ. فَلا تَسمَعُ إلا اللّام َوالهاءَ ومَا أشبَهَ ذلكَ بلْ إذَا إنسَانٌ ذَكَر اللّفظَ الصّحِيحَ يَنزَعِجُونَ مِنهُ لأنّهُ يُغَيّرُ علَيهِم إيقَاعَ الأصواتِ كالذي كانَ في عائشَة بَكّار، كُلُّ هَذا مِن اتّباع العَاداتِ البَاطِلَة هَذا مَا سَبَق في أيّام الرّسولِ صلى الله عليه وسلم إنّما حَصَل هَذا بَعدَ أَلفِ سَنَة، بَعضُ الذينَ يَدّعُونَ الطّريقَةَ الشّاذليّةَ فعَلُوا هذا، الرّسولُ أوصَانا بأن نتّبعَ مَا أَمَرَ لنَفعلَه ونَهانا عن أشياءَ حتى نتَجَنَّبَها فمَن اتّبَع الرّسولَ في الأوامِر والنّواهِي فهوَ مَقبُولٌ عندَ الله قال عليه الصلاة والسلام: "مَن عَمِلَ عَمَلا ليسَ علَيهِ أَمرُنا فهوَ رَدّ" رواه مسلم. مَعنَاهُ أيُّ عَمَلٍ يَعمَلُه الإنسانُ لا يُوافِقُ شَرِيعتَنا فهوَ مَردُودٌ لا يَقبَلُهُ اللهُ هَذا يَشمَلُ الصّلاةَ والصّيامَ والزكاةَ وغَيرَها وقال أيضًا: "رُبَّ قَائم ليسَ لهُ مِن قِيامِه إلا السَّهَر ورُبَّ صَائِم ليسَ لهُ مِن صِيامِه إلا الجوعُ والعَطَش" رواه البيهقي والنسائي والحاكم. السّرُّ في مُوافقَةِ شَرع الله. رُبَّ مَعنَاهُ كَثِيرًا، رُبَّ تَأتي للتّكثِير وتَأتي للتّقلِيل، في الغَالِب تَأتي للتّكثِير، مَعنَاهُ كَثِيرٌ مِنَ النّاسِ يتَهجَّدُونَ ليسَ لهم مِن صَلاتِهم شَىءٌ إنّما حَرَمُوا أَنفُسَهُم النّومَ أمّا الأَجرُ فلَيسَ لهم، هؤلاء إمّا عقِيدَتُهم فاسِدَةٌ طهَارَتُهم مَا كانَت شَرعيّةً أو صَلاتُهم ما كانَت شَرعيّةً، أو صَلاتُهم كانَ فيها رِياءٌ وكذَلك الصّيامُ مِثل هذا الرّجُل الذي كانَ يَقُومُ اللّيلَ ويَقولُ في سُجُودِه سُبحَانَ الجَالِس، هَذا ما سمِعَه مِن أحَدٍ إنّما قَرينُه قالَ لهُ قُل هَذا فتَبِعَهُ لكن نَحنُ بيّنّا لهُ إن شاءَ الله يكونُ رجَعَ عن ذلك.

ایک تبصرہ شائع کریں

0 تبصرے