.قال الإمام الحافظ السيوطي رحمه الله تعالى :
حُكي عن شيخ الإسلام أبي الفضل ابن حجر أنه قال: "شربت ماء زمزم لأصل إلى مرتبة الذهبي في الحفظ"، فبلغها وزاد عليه " ( طبقات الحفاظ (1/522).
. ويقول الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى :
"شربته مرة وأنا في بداية طلب الحديث، وسألت الله أن يرزقني حالة الذهبي في حفظ الحديث، ثم حججت بعد عشرين سنة وأنا أجد من نفسي طلب المزيد على تلك الرتبة، فسألت مرتبة أعلى منها فأرجو الله أن أنال ذلك"
( مواهب الجليل (3/116).
. وجاء من بعده الحافظ السيوطي فشرب من ماء زمزم على نية أن يصل في الفقه إلى رتبة سراج الدين البُلْقِينيّ، وفي الحديث إلى الحافظ ابن حجر العسقلاني.
. يقول الإمام ابن العربي المالكي رحمه الله تعالى :
"ولقد كنت بمكة مقيماً في ذي الحجة سنة تسع وثمانين وأربعمائة، وكنت أشرب ماء زمزم كثيراً، وكلما شربته نويت به العلم والإيمان، حتى فتح الله لي بركته في المقدار الذي يسره لي من العلم، ونسيت أن أشربه للعمل، ويا ليتني شربته لهما حتى يفتح الله علي فيهما، ولم يقدر، فكان صغوي إلى العلم أكثر منه إلى العمل، ونسأل الله الحفظ والتوفيق برحمته"
( أحكام القرآن لابن العربي (3/98))
وقال الحافظ ابن عساكر رحمه الله تعالى :
"سمعت الحسين بن محمد يحدث عن أبي الفضل بن خيرون أو غيره أن الخطيب البغدادي ذكر أنه لما حج شرب من ماء زمزم ثلاث شربات، وسأل الله ثلاث حاجات:
• فالحاجة الأولى: أن يحدث بتاريخ بغداد بها.
• الثانية: أن يملي الحديث بجامع المنصور.
• الثالثة: أن يدفن عند بشر الحافي، فقضى الله له ذلك"
( طبقات الشافعية الكبرى (4/35) )
. وفي ترجمة الشيخ يحيى بن أحمد الأنصاري القرطبي أنه شرب ماء زمزم لحفظ القرآن، فتيسر عليه حفظه في أقرب مدة.
. وشربه الحاكم أبو عبد الله لحسن التصنيف ولغير ذلك فصار أحسن أهل عصره تصنيفاً.
وربما شربوه لمقاصد رفيعة أخرى فأصابوها وظفروا بها،
. فقد قال ابن حجر رحمه الله تعالى :
واشتهر عن الشافعي الإمام أنه شرب ماء زمزم للرمي، فكان يصيب من كل عشرة تسعة.( شرح فيض القدير (2/507) )
. وقال الحافظ السَّخاويُّ رحمه الله تعالى في ترجمة ابن الجزري رحمه الله تعالى :
كان أبوه تاجراً، و مكث أربعين سنة لم يرزق وَلَداً، فحجَّ وشَرِبَ ماءَ زمزم بنية أن يرزقه الله ولداً عالماً، فوُلِدَ له محمد الجزري بعد صلاة التراويح (الغاية في شرح الهداية في علم الرواية (1/58))
وابن الجزري هو من هو في الحفظ والعلم، وعلى الأخص علم القراءات.
. جاء عن بعض السلف أنه لما شرب زمزم قال:
"اللهم إنه قد جاء عن نبيك صلى الله عليه وسلم أن ماء زمزم لما شرب له، اللهم إني أشربه لظمأ يوم الآخرة"
( أخبار مكة للفاكهي (2/32)
0 تبصرے
اپنا کمینٹ یہاں لکھیں