من أعلام الرفاعية أبو الحسن الشاذلي قدس سره العزيز
من مدرسة الإمام السيد الرفاعي، وأسباطه الأغواث الأعلام، وأتباعه هؤلاء ورجال مدرسته الأغواث الكرام، ذكر مولانا الإمام السيد الرواس في كتابه (طي السجل) (ص: ٢٨٥)، الطريقة الشاذلية لأبي الحسن الشاذلي القطب الكامل العارف بالله، المغربي زعیم صوفية الإسكندرية هكذا ذكر الإمام السيد الرواس قدس سره العزيز. وذكر صاحب (عقود اللآل) العلَّامة الإمام الأنصاري (لوحة: ١٩٧)، منهم الولي الجليل العارف بالله أبو الحسن الشاذلي المغربي زعيم صوفية الإسكندرية في زمانه طبعاً، لبس الخرقة من شيخه الشيخ عبد السلام بن مشيش الشريف المغربي، وهو أخذها ""ولبسها بإشارة من أبو الفتح الاسكندراني الرفاعي، قال في (طبقات الوسطى) الإمام الشعراني: قال إلتقى أبو الحسن الشاذلي مع أبو الفتح الإسكندراني فسأله عن الغوث فقال: تسأل عنه وهو في بلدك فارتحل إليه وسلك على يده الطريقة وهو عبد السلام بن بشيش أو بالميم مشيش الشريف المغربي وهذا بإشارة من أبو الفتح الاسكندراني هو الذي أخبره بأن قطب ذلك الزمان بعد إنتقال الحضرة الرفاعية هو عبد السلام بن مشيش"". وهو أخذها عن القطب الكبير بري العراقي، "وقد سبقت ترجمة السيد بري"، وبري عن الإمام السيد الرفاعي ، وأخذ مولانا أبو الحسن الشاذلي أيضاً عن الشيخ أبي محمد عبد الرحمن المدني العطار المشهور بالزيات، "و كان يبيع الزيت في المدينة المنورة، وكان عالم المدينة ومكة عالم الحرمين"، والزيات أخذها عن أبي أحمد جعفر بن عبد الله بن سید بونة الخزاعي، عن الإمام السيد الكبير الرفاعي. هذه طرق أبو الحسن الشاذلي سنده إلى الإمام السيد الرفاعي، وسوف نمر عليه بإيضاح أكثر.
( فائدة ):
أما السيد أبو الحسن الشاذلي فهو على أصح الأقوال: علي بن عبد الله بن عبد الجبار بن تمیم بن هرمز بن حاتم بن قصي بن يوسف بن يوشع بن ورد بن بطال بن أحمد بن محمد بن عیسی بن محمد بن الإمام الحسن السبط بن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين .
وأما قولهم الشاذلي فذلك نسبة إلى شاذلة وهي قرية بأفريقية قرب تونس، نشأ بها الإمام واشتغل بالعلوم الشرعية حتى أتقنها مع كونه ضريراً "سبحان الله"، حج مراراً ومات في طريق الحج، ولما قدم من المغرب إلى الإسكندرية كتب صاحب المغرب إلى نائبه سيقدم عليكم مغربي زنديق وقد أخرجناه من بلادنا فاحذروه، "يقول أبو يزيد البسطامي: لايكون الصِدِّيق صِدِّيق، حتى يشهد عليه سبعين صِدِّيق بأنه زنديق"، فلما دخل أبو الحسن القطب الولي الكبير الشاذلي الإسكندرية تصدر أهلها لإيذائه فأظهر الله على يديه الكرامات الخارقة، وكف أيدي الناس عنه، واعتقده الخواص والعوام، ولد رضي الله عنه بقرية عمارة من أفريقية قريبة من سبتة وهي من المغرب الأقصى، سنة ثلاثة وتسعين وخمسمائة من الهجرة، إنتهى الدرس الأول لترجمة هذا الإمام الكبير والغوث الخطير سيدنا أبو الحسن الشاذلي صاحب المدرسة الشاذلية.
- حاتم الرفاعي -
0 تبصرے
اپنا کمینٹ یہاں لکھیں