الوسيلة بين اهل السنة و الوهابية

فائدة : 

العلامة ضياء الدين أحمد بن عبد العظيم القادري المدني البريلوي، (من خلفاء الإمام أحمد رضا القادري البريلوي) "كان ينكر على الوهابية ويناظرهم فترصد له بعضهم، ورفع أمره للمسؤولين، وذكروا أنه صوفي، وأثاروا مسائل التوسل والتبرك  حتى وصل أمره إلى الأمير عبد العزيز بن إبراهيم فاستدعاه، فلما مثل بين يديه سأله الأمير: ماذا تقول في الوسيلة؟ فقال الشيخ: لا يوجد اختلاف بيننا وبين علماء نجد في الوسيلة  أساسًا، فقال الأمير: كيف هذا؟ فقال الشيخ: إن الشيخ محمد بن عبد الوهاب يقول بقول الله - عز وجل- وابتغوا إليه الوسيلة، فقال الأمير: المراد بالوسيلة الأعمال الصالحة، فقال الشيخ: العمل الصالح خالق أم مخلوق؟ فلم يرد الأمير، فقال الشيخ: إن قلت أنها خالق خرجت من الدين، فقال الأمير: إنها مخلوقة، فقال الشيخ: هل هي مقبولة عند الله أم مردودة؟ فقال الأمير: الله يعلم بقبولها من ردها، فقال الشيخ: هذا هو الاختلاف في الوسيلة بيننا وبين علماء نجد، إنكم تأخذون بالأعمال الصالحة وهي غير متحققة أنها مقبولة أم غير مقبولة، ونحن نأخذ بالمقبول قطعًا وهو النبي - صلى الله تعالى وعلى آله وسلم"

(لمحات من الحياة العلمية في المدينة المنورة من القرن الحادي عشر إلى القرن الرابع عشر تأليف د/ سعيد بن وليد طوله صـ 489، 490)

-من صفحة الأخ محمد عمر الفاروق

ایک تبصرہ شائع کریں

0 تبصرے